شاب سوري يشنق نفسه بسبب مسلسل " سنوات الضياع "
أقدم الشاب " نوري الذيب " 17 عاماً على الانتحار شنقاً في منزل ذويه بقرية "جديد بكارة" التابعة لناحية البصيرة غرب دير الزور ، وذلك نتيجة " تأثره بمسلسل سنوات الضياع ".
وقال الشاب " عامر " صديق المنتحر والذي قام بنقله إلى المشفى لـ عكس السير " دخلت إلى باحة المنزل الذي يسكن فيه صديقي ، وكان يقوم بمحاولة الانتحار ، بعد أن لف الحبل حول عنقه ".
وأضاف " فحاولت منعه من ذلك ، لكنه وقبل أن أصل إليه قام برمي نفسه ، وعباً حاولت أن أنقذه ، لكنه كان قد فارق الحياة ".
من جهته أكد النقيب محمود السيد مدير ناحية خشام لـ عكس السير" أنه عثرنا في جيب المتوفى على رسالة مكتوبة بخط يده تؤكد تأثره بمسلسل سنوات الضياع ، وذلك ما دفعه للانتحار ".
وجاء في نص الرسالة التي تركها الشاب " أنا متأثر جداً بمسلسل سنوات الضياع ، لذلك أنتحر "
وكان حذر عكس السير من خطورة اجتياح المسلسلات التركية للبيوت السورية ، وماينجمع عنها من مخاطر اجتماعية ، بدأت بأربع حالات طلاق بمدينة حلب .
وكانت الاخصائية بعلم النفس " هديل قباني "نبهت في لقاء سابق لـ عكس السير إلى خطورة هذه المسلسلات وقالت " : " إن المجتمع العربي عموماً غير واع لخطورة هذه المسلسلات على المجتمع ، وذلك لأنها تعالج المشكلات بطريقة تتنافى مع عادات وقيم مجتمعنا ".
وأشارت إلى أن الشعب العربي " هو شعب عاطفي ، والمشاهد العاطفية التي تزخم المسلسل قد تؤثر على تصرفات المشاهد العربي الذي يشعر بأنه مكبوت في مجتمعه ".
وأضافت قباني " كما أن نسبة المراهقين المتابعين للمسلسل كبيرة ، ولن نستغرب إن ارتفعت نسبة الحمل السفاح ، والطلاق في السنوات القادمة ، لأن هذه المسلسلات تشبع فكر المراهق بهذه الفترة بطباع لا تتناسب مع مجتمعنا ، لذلك فإن الآثار السلبية لم تظهر بعد ، وستكون خطيرة في السنوات القادمة ".
وعن سبب الوفاة جاء في تقرير الطبابة الشرعية أن الوفاة تعود للقصور التنفسي الحاد الناجم عن الاختناق بآلية شنق انتحاري ذاتي بالضغط على مجرى التنفس ونقص الأوكسجين كان السبب المباشر لحدوث الوفاة.
يذكر بأن المسلسلات التركية المدبلجة باللهجة السورية مازالت تعرض في الفضائيات العربية ، في الوقت الذي تزداد فيه حالات الطلاق في المجتمعات العربية عموماً ، حيث كانت الأردن قد سجلت حالة طلاق بسبب هذه المسلسلات لتتبعها السعودية